الآيتان
(يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ (١٥) يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) (١٦)
* * *
معاني المفردات
(رِضْوانَهُ) : جاء في مجمع البيان : «الرضوان والرضى من الله ضد السخط ، وهو إرادة الثواب بمستحقه. وقال قوم : هو المدح على الطاعة والثناء. وقال علي بن عيسى : هو جنس من الفعل يقتضي وقوع الطاعة الخالصة مما يبطلها ، ويضاد الغضب ، قال : لأنّ الرّضى بما مضى يصح ، وإرادة ما مضى لا يصح ، إذ قد يصح أن يرضى بما كان ولا يصحّ أن يريد ما كان ، وهذا الذي ذكره غيره صحيح ، لأنّ الرضى عبارة عن إرادة حدوث الشيء من الغير ، غير أنّها لا تسمى بذلك إلّا إذا وقع مرادها ، ولم يتخللها كراهية ، فتقف تسميتها بالرضى على وقوع المراد ، إلّا أنّ بعد وقوع المراد