البديل الذي يبلغ القمة في إنسانية الطرح وحياديته ، يرفع شعار «رأيي ورأي غيري يحتمل الخطأ والصواب في درجة واحدة».
(قُلْ لا تُسْئَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنا) فنحن نتحمل ـ وحدنا ـ مسئولية ما ارتكبناه من جرائم ، لأن الله جعل المسؤولية فردية ، في ما يواجهه الفرد من التبعات أمام أوامر الله ونواهيه ، (وَلا نُسْئَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ) فأنتم تتحملون مسئولية عملكم ، ولا نتحمل مسئولية شيء منها ، لأنها ليست متعلقة بنا ، فإنّ الأوامر والنواهي في تكاليفكم ، موجهة إليكم لا إلينا ، فلا مشكلة من هذه الناحية مما يخافه كل واحد على نفسه من عمل الطرف الآخر ، بل المشكلة هي مسئوليتنا عن الدعوة إلى الحق الذي حمّلنا الله إياه لنبلغكم به ، ومسئوليتكم أن تفتحوا قلوبكم لهذه الدعوة ، لتفكروا بها ، ولتقتنعوا بها من أقرب طريق.
* * *