٢٨
شرح إعراب سورة القصص
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(تِلْكَ) في موضع رفع بمعنى هذه تلك و (آياتُ) بدل منها ، ويجوز أن يكون «تلك» في موضع نصب بنتلو و «آيات» بدل منها أيضا وانتصابها كما تقول : زيدا ضربت.
(عَلا) هاهنا فعل ، وقد يكون في غير هذا اسما إذا قلت : أخذته من على الحائط ، وتكون حرفا ، في قولك : على زيد مال. ويجوز كتابته بالياء إذا كان اسما أو حرفا ، لأن ألفه ينقلب ياء مع المضمر وإنما انقلبت ياء فرقا بينها وبين المتمكن في قولك : رأيت عصاه يا هذا ، ومن العرب من لا يقلب الألف ياء ، كما قال : [الرجز]
٣٢٤ ـ طاروا علاهنّ فطر علاها (١)
وإذا كانت اسما خفض ما بعدها بالإضافة ، وتخفض ما بعدها إذا كانت حرفا ، وإذا كانت فعلا رفعت ما بعدها بفعله أو نصبته لتعدّيها إليه. (وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً) مفعولان ، وواحد الشّيع شيعة وهي الفرقة التي يشيّع بعضها بعضا أي يعاونه.
قال سعيد عن قتادة قال : هم بنو إسرائيل. (وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً) قال : ولاة الأمر (وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ) قال : أي من بعد فرعون وقومه.
__________________
(١) مرّ الشاهد رقم (٦).