٣١
شرح إعراب سورة لقمان
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(الم تِلْكَ) في موضع رفع على إضمار مبتدأ أي هذه تلك ، ويقال : تيك.
(آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ) بدل من «تلك».
(هُدىً وَرَحْمَةً) نصب على الحال ، مثل (هذِهِ ناقَةُ اللهِ لَكُمْ آيَةً) [الأعراف : ٧٣ ، وهود : ٦٤] وهذه قراءة المدنيين وأبي عمرو وعاصم والكسائي ، وقرأ حمزة هدى ورحمة (١) بالرفع ، وهو من جهتين : إحداهما على إضمار مبتدأ لأنه أول آية ، والأخرى أن يكون خبر تلك.
(الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ) في موضع رفع على إضمار مبتدأ ، لأنه أول آية أو في موضع نصب بمعنى أعني ، أو في موضع خفض على أنه نعت للمحسنين.
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ مِنَ) في موضع رفع بالابتداء أو بالصفة. وعن رجلين من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما أن «لهو الحديث» هاهنا الغناء وأنه ممنوع بالكتاب والسنة فيكون التقدير ومن الناس من يشتري ذا لهو أو ذات لهو ، مثل (وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ) [يوسف : ٨٢] أو يكون التقدير : لما
__________________
(١) انظر تيسير الداني ١٤٣ ، والبحر المحيط ٧ / ١٧٩.