وجه بعيد ، والقريب أنه منصوب على المصدر أو مفعول من أجله.
(تَنْزِيلاً) مصدر. (مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّماواتِ الْعُلى) ولا يجوز عند الخليل وسيبويه أن يأتي مثل هذا إلّا بالألف واللام ، وهو قول الكوفيين ، وقال : محال : سقطت له ثنيّتان علييان لا سفليان ، لأنه إنما يراد به المعرفة فإن أردت النكرة ، وتفضيل شيء على شيء جئت بمن فقلت : سقطت له ثنية أعلى من كذا.
ويجوز النصب على المدح. قال أبو إسحاق : ويجوز الخفض على البدل من من ، وقال سعيد بن مسعدة : الرفع بمعنى هو الرحمن. قال أبو جعفر : ويجوز الرفع بالابتداء وعلى البدل من المضمر الذي في خلق. (لَهُ ما فِي السَّماواتِ) في موضع رفع بالابتداء (وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى) عطف عليه.
(وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ) مجزوم بالشرط ، والجواب (فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى) أي وأخفى منه.
(اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) مرفوع على البدل مما في «يعلم» ، أو على إضمار مبتدأ ، أو بالابتداء. (لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) رفع بالابتداء (الْحُسْنى) من نعتها.
قرأ حمزة (فَقالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا) (١) وكذا في القصص (٢). قال أبو جعفر : وهذا على لغة من قال : مررت بهو يا هذا ، فجاء به على الأصل ، وهو جائز إلّا أن حمزة خالف أصله في هذين الموضعين خاصة.
لأن معنى نودي : قيل له. قرأ الحسن وأبو جعفر وأبو عمرو نودي يا موسى
__________________
(١) انظر البحر المحيط ٦ / ٢١٥ ، وكتاب السبعة لابن مجاهد ٤١٧ ، وقراءة حمزة وطلحة ونافع بضمّ الهاء.
(٢) القصص : ٢٩.