نصب على الحال.
(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ (١٠) فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً) (١١)
(فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً) (١١) مفعول به أي يقول يا ثبوراه. قال سيبويه : في نظير هذا أي احضر فهذا من إبانك.
(وَيَصْلى سَعِيراً) (١٢) (١)
من صلي يصلى ويصلى من صلاه يصليه إذا أحرقه ، وكذا أصلاه.
(إِنَّهُ كانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً) (١٣)
خبر كان ، ويبعد أن يكون منصوبا على الحال إلّا أنه جائز كما نقول : زيد في أهله ضاحكا.
(إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ) (١٤)
(أَنْ) وما بعدها تقوم مقام المفعولين ، وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس (أَنْ لَنْ يَحُورَ) قال : يقول : أن لن يبعث ، وقال مجاهد : أن لن يرجع إلينا. يقال : حار يحور إذا رجع وفي الحديث عن النبي صلىاللهعليهوسلم «اللهمّ إني أعوذ بك من الحور بعد الكور» (٢) قيل : معناه أعوذ بك من الرجوع إلى الكفر بعد الإيمان ، وقيل أعوذ بك من النقصان بعد الزيادة.
(بَلى إِنَّ رَبَّهُ كانَ بِهِ بَصِيراً) (١٥)
أي بلى ليحورنّ وليبعثنّ أنّ ربه كان به بصيرا بعمله وبما يصير إليه لأنه كان يرتكب المعاصي مجترئا عليها إذ كان عنده أنه لا يبعث.
(فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ) (١٦)
الباء هي الأصل في القسم ، وتبدل منها الواو.
(وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ (١٧) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ) (١٨)
(وَاللَّيْلِ) واو عطف لا واو قسم (وَما وَسَقَ). (وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ) (١٨) كلّه معطوف.
(لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (١٩) فَما لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) (٢٠)
(لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ) (١٩) مفتوحة الباء صحيحة عن ابن عباس كما قرئ على
__________________
(١) انظر تيسير الداني ١٧٩ (قرأ عاصم وحمزة وأبو عمرو «ويصلى» بفتح الياء وإسكان الصاد مخفّفا والباقون بضمّ الياء وفتح الصاد وتشديد اللام).
(٢) انظر تفسير الطبري ٣٠ / ٧٥ ، والقرطبي ١٩ / ٢٧٣.