(إِلاَّ مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ) (٢٣)
(إِلَّا مَنْ تَوَلَّى) في موضع نصب استثناء ليس من الأول أي لكن من تولى وأعرض عن ذكر الله (وَكَفَرَ) يعذّبه الله ويجوز أن يكون في موضع نصب استثناء من المفعول المحذوف أي فذكر عبادي إلا من تولّى وكفر كما تقول : عظ الناس إلا من تولّى عنك ولم يقبل منك ، ويجوز أن يكون استثناء بمعنى أنت مذكّر الناس إلا من تولّى ، وقول رابع أن يكون من في موضع خفض على البدل من الهاء والميم في عليهم.
(فَيُعَذِّبُهُ اللهُ الْعَذابَ الْأَكْبَرَ) (٢٤) وهو عذاب جهنّم.
(إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ) (٢٥)
وقرأ أبو جعفر (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ) بالتشديد ، وقيل : هو لحن لأنه من آب يئوب فلو كان مشددا كان إوّابهم وكان يكون إيوابهم كما يقال : ديوان الأصل دوّان فالدليل على ذلك قولهم في الجمع دواوين.
(ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ) (٢٦)
أي حسابهم على كفرهم ليجازيهم على ذلك.