وفي حرف عبد الله «وسيعطيك» (١) وهما واحد عند سيبويه ، وقال الفرّاء : حذفت الواو والفاء كما قالوا : أيش عندها وكما قالوا : لاب لشانئك ، ولاب لك ، يريدون : لا أب لشانئك ولا أب لك. قال أبو جعفر : حذف المفعول الثاني ، كما تقول : أعطيت زيدا ، ولا تبيّن العطية.
(أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى (٦) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدى) (٧)
(أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى) (٦) مفعول لا يجد. ويجد في كلام العرب تنقسم أقساما منها أن يكون بمعنى يرى وتعلم وكذا (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى) (٧).
(وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى) (٨)
وقد عال يعيل عيلة إذا افتقر وأعال يعيل إذا كثر عياله لا نعلم بين أهل اللغة فيه اختلافا.
(فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ (٩) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ) (١٠)
(فَأَمَّا الْيَتِيمَ) نصب بتقهر ، ولو كان تقهره بالهاء لكان الاختيار النصب أيضا ؛ لأنه نهي ، وكذا (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ) (١٠)
(وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) (١١)
قيل ؛ أي بلّغ أي أظهرها واحمد الله عزوجل عليها فإن ذلك من الشكر.
__________________
(١) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٤٧.