(فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ) (١٣)
(نَفْخَةٌ واحِدَةٌ) لمّا نعت المصدر حسن رفعه ، ولو كان غير منعوت كان منصوبا لا غير.
(وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً) (١٤)
لأنهما جمعان ، ولو قيل : فدككن أو فدكّت في الكلام لجاز.
(فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ) (١٥)
العامل في الظرف وقعت.
(وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ) (١٦)
مبتدأ وخبره.
(وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ) (١٧)
(وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها) أي على أرجاء السماء والرجا الناحية مقصور يكتب بالألف ، والرجاء من الأمل ممدود ، (وَالْمَلَكُ) بمعنى الملائكة يدلّك على ذلك (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ) روى السديّ عن أبي مالك عن ابن عباس قال : ثمانية صفوف لا يعلم عددهم إلّا الله جلّ وعزّ ، وكذا قال الضحاك ، وقال ابن إسحاق وابن زيد : ثمانية أملاك وهم اليوم أربعة.
(يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ) (١٨)
على تأنيث اللفظ ، وقراءة الكوفيين «يخفى» (١) لأنه تأنيث غير حقيقي ، وقد فصل بينه وبين فعله.
(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ (١٩) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ (٢٠) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) (٢١)
(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ).
رفع بالابتداء ، وخبره (فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ) قال بعض أهل اللغة : الأصل هاكم ثم أبدل من الكاف. وروى ابن طلحة عن ابن عباس (إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ) (٢٠) قال : أيقنت. (فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) (٢١) على النسب أي ذات رضىّ.
__________________
(١) انظر تيسير الداني ١٧٣ ، والبحر المحيط ٨ / ٣١٨ (قرأ الجمهور «لا تخفى» بتاء التأنيث وعلي وابن وثاء وطلحة والأعمش وحمزة والكسائي وغيرهم بالياء).