(عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ (٥) كَلاَّ إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى) (٦)
(عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ) (٥) مفعولان. ومن قال : إن (كَلَّا) تمام في جميع القرآن قال: المعنى ليس يجب أن يدعوا التفكّر فيما بيّنه الله من خلقكم مما يدلّ على وحدانيته ، وأنه لا شبه له. (إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى) جاء على فعل يفعل ؛ لأنّ فيه الغين.
(أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى) (٧) (١)
فجاء المفعول متصلا ، ولم يستعمل رأى نفسه ، لأنه من أخوات ظننت.
(إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى) (٨)
في موضع نصب ولم يتبيّن فيه الإعراب لأن في آخره ألفا.
(أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى (٩) عَبْداً إِذا صَلَّى (١٠) أَرَأَيْتَ إِنْ كانَ عَلَى الْهُدى (١١) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوى (١٢) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى (٩) عَبْداً إِذا صَلَّى) (١٠)
وحذف الجواب لعلم السامع ، وكذا (أَرَأَيْتَ إِنْ كانَ عَلَى الْهُدى (١١) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوى) (١٢).
(أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى) (١٣)
أي مع منعه من الصلاة إن كذّب الله ورسوله وتولّى عن طاعته.
(أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرى (١٤) كَلاَّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ (١٥) ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ) (١٦)
(أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرى) (١٤) أي يراه ويعلم فعله فيعاقبه عليه ومن قال (كَلَّا) التمام قال : المعنى : ليس الأمر على ما قدره من أنه يتهيّأ له أن يمنعه من الصلاة (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ) حذفت الياء للجزم ، ومن أثبتها في غير القرآن قدّرها متحركة (لَنَسْفَعاً) (٢) الوقف عليه بالألف فرقا بينه وبين النون الثقيلة ولأنه بمنزلة قولك : رأيت زيدا ، كما قال :] الطويل]
٥٧٩ ـ ولا تحمد الشّيطان والله فاحمدا (٣)
(بِالنَّاصِيَةِ ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ) (١٦).
على البدل. والفراء (٤) على التكرير ، وأجاز (ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ) لأنها نكرة بعد معرفة.
(فَلْيَدْعُ نادِيَهُ) (١٧)
__________________
(١) انظر تيسير الداني ١٨١ (قرأ قنبل بقصر الهمزة والباقون بمدّها).
(٢) انظر البحر المحيط ٨ / ٤٩٠.
(٣) مرّ الشاهد رقم (١٧٣).
(٤) انظر معاني الفراء ٣ / ٢٧٩ ، والبحر المحيط ٨ / ٤٩١.