النبي صلىاللهعليهوسلم قرأ (لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ) (١). قال أبو جعفر : في الكلام تقديم وتأخير عند النحويين أي يومئذ تحدّث أخبارها ليروا أعمالهم.
(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) (٨)
(فَمَنْ) في موضع رفع بالابتداء ، وهو اسم تام. ويعمل جزم بالشرط و (خَيْراً) منصوب على البيان أو بدل من مثقال «يره» جواب الشرط حذف الألف منه للجزم ، وكذا (وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) (٨) فدلّ ظاهر الكلام على أنّ كلّ من عمل شيئا رآه من مؤمن وكافر ، وأنّ الكافر يجازى على عمله الحسن في الدنيا من دفع مكروه ، وكذا الأحاديث على هذا. أن الكافر يجازى على حسن عمله في الدنيا ، ولا يكون له في الآخرة خير ، وأن المؤمن على الضدّ من ذلك نصيبه المصائب في الدنيا وأجره موفّر عليه في الآخرة.
__________________
(١) انظر تيسير الداني ١٨٢ («يره» قرأ هشام بإسكان الهاء والباقون بصلتها).