(حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) (١) بالرفع فيه قولان أحدهما أنه نعت لامرأته والآخر أنه خبر الابتداء. وفي نعتها هذا قولان ، وهي أم جمل أخت أبي سفيان بن حرب أحد القولين أنها نعتت بهذا تخسيسا لها عقوبة لإيذائها النبي صلىاللهعليهوسلم ، والقول الآخر أن يكون له زوجات غيرها فنعتت بهذا للفرق بينها وبينهنّ وفي موضع الجملة قولان : أحدهما أنها في موضع الحال ، والتقدير ما أغنى عنه ماله وما كسب وامرأته حمالة الحطب ، والقول الآخر أنها خبر «ما» في موضع الحال ، ومن قرأ (حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) (٢) ففي قراءته قولان : أحدهما أنه منصوب على الحال ؛ لأنه يجوز أن تدخل فيه الألف واللام فلما حذفتهما نصب على الحال ، والقول الآخر أنه منصوب على الذمّ أي أعني حمالة الحطب كما قال :] الرجز]
٥٩٠ ـ نحن بني ضبّة أصحاب الجمل (٣)
وقال رؤبة :] الرجز]
٥٩١ ـ أنا ابن سعد أكرم السّعدينا (٤)
(فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) (٥)
(فِي جِيدِها) فيه قولان : أحدهما أنه خبر بعد خبر عن «وامرأته» ، والقول الآخر أن يكون خبرا منقطعا من الأول (حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) فيه قولان أحدهما أنه يراد به السلسلة التي تكون في عنقها في النار ، والآخر أنه الحبل الذي كانت تحمل به الحطب.
__________________
(١) و (٢) انظر تيسير الداني ١٨٣ ، والبحر المحيط ٨ / ٥٢٧.
(٣) الرجز بلا نسبة في لسان العرب (ندس) و (جمل) و (قحل) وجمهرة اللغة ٢٦٩ ، وتاج العروس (بجل) و (جمل) والكامل للمبرد ٩٩.
(٤) الرجز لرؤبة في ملحق ديوانه ١٩١ ، والكتاب ٢ / ١٥٥ ، وشرح المفصّل ١ / ٤٧ ، وبلا نسبة في سرّ صناعة الإعراب ٤٦٠ ، وشرح المفصّل ١ / ٤٦ ، والمقتضب ٢ / ٢٢٣.