قول الحسن (١). قال أبو جعفر : فقلنا : هذا أولى ؛ لأنه أشبه بسياق الكلام ؛ لأن في الكلام تحذيرا وأمرا بالصبر والجدّ في الطاعة.
(وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ) (٧)
أي على طاعته.
(فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ) (٨)
اسم ما لم يسمّ فاعله على قول سيبويه : في الناقور ، وعلى قول أبي العباس مضمر دل عليه الفعل.
(فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (٩) عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ) (١٠)
(فَذلِكَ) مبتدأ (يَوْمَئِذٍ) يكون بدلا منه وفتح لأنه مبني كما قرئ (مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ)] المعارج : ١١] ، ويجوز أن يكون منصوبا بمعنى أعني ، (يَوْمٌ) خبر الابتداء (عَسِيرٌ) من نعته وكذا (غَيْرُ يَسِيرٍ).
(ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً) (١١)
(مَنْ) في موضع نصب على أنها مفعول معه أو عطف على النون والياء (وَحِيداً) نصب على الحال.
(وَجَعَلْتُ لَهُ مالاً مَمْدُوداً) (١٢)
(لَهُ) في موضع المفعول الثاني.
(وَبَنِينَ شُهُوداً) (١٣)
لما تحرّكت حذفت ألف الوصل ، وعلى هذا قالوا : في النسب بنويّ وأجاز سيبويه (٢) : «ابنيّ» ، ومنعه بعض الكوفيين.
(وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً) (١٤)
مصدر مؤكّد.
(ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (١٥) كَلاَّ إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً) (١٦)
(كَلَّا) ردّ لطعمه وردع له (إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً) بمعنى معاند.
(سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً) (١٧)
__________________
(١) انظر البحر المحيط ٨ / ٣٦٤.
(٢) انظر الكتاب ٣ / ٣٩٥.