(فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ) (٤٩)
منصوب على الحال.
(كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ) (٥٠)
قراءة أهل المدينة والحسن ، وقراءة ابن كثير وعاصم والأعمش وحمزة وأبي عمرو (مُسْتَنْفِرَةٌ) (١) وعن الكسائي القراءتان جميعا. قال أبو جعفر : «مستنفرة» في هذا أبين أي مذعورة ومستنفرة مشكل ؛ لأن أكثر ما يستعمل استفعل إذا استدعى الفعل ، كما تقول : استسقى إذا استدعى أن يسقى والحمر لا تستدعي هذا ، ولكن مجاز القراءة أن يكون استنفر بمعنى نفر فيكون المعنى نافرة.
(فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ) (٥١)
فعولة من القسر. قال أبو جعفر : وقد ذكرنا ما قال أهل التفسير فيها.
(بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً) (٥٢)
(أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً) على تأنيث الجماعة ووحّد لأنه أكثر في العدد.
(كَلاَّ بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ) (٥٣)
لا يجوز إلا الإدغام ؛ لأن الأول ساكن.
(فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ) (٥٥)
أي إنّ القرآن.
(وَما يَذْكُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) (٥٦)
«وما تذكرون» قراءة نافع على تحويل المخاطبة ، وأكثر الناس يقرأ (وَما يَذْكُرُونَ) ليكون مردودا على ما تقدّم وما تشاؤون (إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) على حذف المفعول لعلم السامع (هُوَ أَهْلُ التَّقْوى) مبتدأ وخبره (وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ) أعيدت «أهل» للتوكيد والتفخيم ، ولو لم تعد لجاز.
__________________
(١) انظر تيسير الداني ١٧٦ ، والبحر المحيط ٨ / ٧٤.