فالحبّ كلّ ما كان قشر والنبات الحشيش والكلأ ونحوهما.
(وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً) (١٦)
(وَجَنَّاتٍ) أي ثمر جنات. (أَلْفافاً) قال أبو جعفر : قد ذكرنا قول من قال : هو جمع لفّ وقول من قال : هو جمع الجمع أراد أنه يقال لفّاء وألفّ مثل حمراء وأحمر ثم تقول : ألف كما يقال : حمر ثم يجمع لفّا ألفافا كما تقول : خفّ وأخفاف والقول الأول أولى بالصواب ؛ لأن أهل التفسير قالوا : (وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً) (١٦) أي جميعا ، لا نعلم بينهم اختلافا في ذلك فهذا جمع لفّ ، ويقال : لفيف بمعناه ، ونخلة لفّاء معناه غليظة فلهذا قلنا الأول أولى بالصواب.
(إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً) (١٧)
خبر (كانَ) ولو كان في غير القرآن جاز الرفع على إلغاء كان.
(يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً) (١٨)
(يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ) بدل. (فَتَأْتُونَ أَفْواجاً) على الحال ، ويقال : فوج وفوجة.
(وَفُتِحَتِ السَّماءُ فَكانَتْ أَبْواباً (١٩) وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ فَكانَتْ سَراباً) (٢٠)
(وَفُتِحَتِ السَّماءُ فَكانَتْ أَبْواباً) (١٩) في معناه قولان : قيل : معناه انشقّت فكانت طرقا ، وقيل : تقطّعت فكانت قطعا كالأبواب ثم حذفت الكاف ، كما تقول : رأيت فلانا أسدا أي كالأسد ، وكذا (وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ فَكانَتْ سَراباً) (٢٠).
(إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً) (٢١)
أي ترصد من عصى الله سبحانه وترك طاعته. وقال الحسن : لا يدخل أحد الجنة حتى يرد النار ومرصاد في العربية من رصدت فأنا راصد ومرصاد على التكثير. وقال «كانت» ولم يقل مرصادة لأنه غير جار على الفعل فصار على النّسب.
(لِلطَّاغِينَ مَآباً) (٢٢)
أي مرجعهم إليها. وآب يؤوب رجع كما قال :] مخلّع البسيط]
٥٢٤ ـ وكلّ ذي غيبة يئوب |
|
وغائب الموت لا يؤوب (١) |
(لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً (٢٣) لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً) (٢٤)
__________________
(١) مرّ الشاهد رقم (٣٧٩).