(قالُوا سُبْحانَ رَبِّنا) نصب على المصدر (إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ) أي جعلنا الشيء في غير موضعه بمنعنا ما يجب علينا ، وكذا الظلم في اللغة وضع الشيء في غير موضعه.
(فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ) (٣٠)
في موضع نصب على الحال. (٣١)
(قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا طاغِينَ)
(قالُوا يا وَيْلَنا) نداء مضاف والفائدة فيه أنّ معناه هذا وقت حضور الويل. (إِنَّا كُنَّا طاغِينَ) أي في مخالفتنا أمر ربّنا وتجاوزنا إياه.
(عَسى رَبُّنا أَنْ يُبْدِلَنا خَيْراً مِنْها إِنَّا إِلى رَبِّنا راغِبُونَ) (٣٢)
وحكى سيبويه (١) ، أنّ من العرب من يحذف «أن» مع عسى تشبيها بلعل (إِلى رَبِّنا راغِبُونَ) أي في أن يبدلنا خيرا منها.
(كَذلِكَ الْعَذابُ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ) (٣٣)
(كَذلِكَ الْعَذابُ) مبتدأ وخبره ، وكذا (وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ) وسمّيت آخرة لأنها آخرة بعد أولى وقيل : لتأخرها على الناس (لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ) «لو» لا يليها إلّا الفعل لشبهها بحروف الشرط.
(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ) (٣٤)
(جَنَّاتِ) نصب بإن وعلامة النصب كسرة التاء إلّا أنّ الأخفش كان يقول : هي مبنية غير معربة في موضع النصب.
(أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ) (٣٥)
(كَالْمُجْرِمِينَ) الكاف في موضع نصب مفعول ثان.
(ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) (٣٦)
(ما) في موضع رفع بالابتداء ، وهي اسم تام و (لَكُمْ) الخبر و (كَيْفَ) في موضع نصب بتحكمون.
(أَمْ لَكُمْ كِتابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ) (٣٧)
__________________
(١) انظر الكتاب ١ / ٩٢.