(يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (٣٤) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (٣٥) وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ) (٣٦)
قيل : يفرون لما بينهم من المطالبة فيخافون ذلك ، وقيل : يفرّون لأن بعضهم يستحي من بعض فيكره أن يرى ما ينزل به من الفضيحة.
(لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) (٣٧) أي يشغله عن غيره.
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ) (٣٨)
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ) رفع بالابتداء وإن كان نكرة للفائدة التي فيه ، والخبر (مُسْفِرَةٌ).
(ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ) (٣٩) نعت. قال ابن زيد : القترة (١) ما علا من الغبار ، ويروى أنه إذا قيل للبهائم : كوني ترابا صار ذلك التراب غبرة في وجوه الكفار.
(أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ) (٤٢) تكون هم فاصلة أو مبتدأة و (الْفَجَرَةُ) خبر والجملة خبر أولئك.
__________________
(١) انظر البحر المحيط ٨ / ٤٢١ (قرأ الجمهور «قترة» بفتح التاء وابن أبي عبلة بإسكانها).