راوية الإسلام كيف يفتي بأحكام دينية على الظن وينسبها إلى الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو لا يعلم حتى من أخبره بها.
قصة أخرى لأبي هريرة يتناقض فيها مع نفسه
روى عبد الله بن محمد حدثنا هشام بن يوسف أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي مسلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لا عدوى ولا صفر ولا هامة ، فقال أعرابي يا رسول الله فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء فيخالطها البعير الأجرب فيجربها فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فمن أعدى الأول.
وعن أبي سلمة سمع أبا هريرة بعد يقول قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لا يوردن ممرض على مصبح ، وأنكر ابو هريرة حديثه الأول قلنا : ألم تحدث أنه لا عدوى فرطن بالحبشية قال ابو سلمة فما رأيته نسي حديثاً غيره ... (١).
* فهذه أيها القارئ اللبيب سنة الرسول ، أو قل ما ينسب للرسول فمرة يقول أبو هريرة إنه لا علم له بحديثه الأول وإنما أخبره مخبر ومرة أخرى عند ما يجابهوه بتناقضه لا يجيبهم بشيء وإنما يرطن بالحبشية حتى لا يفهمه أحد.
خلاف عائشة وابن عمر
روى ابن جريج قال سمعت عطاء يخبر قال أخبرني عروة بن الزبير قال كنت أنا وابن عمر مستندين إلى حجرة عائشة وأنا لنسمع ضربها بالسواك تستن قال فقلت يا أبا عبد الرحمن اعتمر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في رجب قال نعم ، فقلت لعائشة أي أمتاه الا تسمعين ما يقول أبو عبد الرحمن قالت وما يقول؟ قلت يقول اعتمر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في رجب ، فقالت «يغفر الله لأبي عبد الرحمن لعمري ما اعتمر في رجب وما اعتمر من عمرة إلا وإنه
__________________
(١) صحيح البخاري ج ٧ ص ٣١ (باب لا هامة)
صحيح مسلم ج ٧ ص ٣٢ (باب لا عدوى ولا طيرة)