جنة الخلد ، فليتول علياً وذريته من بعده فإنهم لن يخرجوكم باب هدى ولن يدخلوكم باب ضلالة» (١).
وهو كما ترى صريح في أن الأئمة من أهل البيت وهم علي وذريته معصومون عن الخطأ لأنهم لن يدخلوا الناس الذين يتبعوهم في باب ضلالة ، ومن البديهي أن الذي يجوز عليه الخطأ لا يمكن له هداية الناس.
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
«أنا المنذر وعلي الهادي ، وبك يا علي يهتدي المهتدون من بعدي» (٢).
وهذا الحديث هو الآخر صريح في عصمة الإمام كما لا يخفى على أولي الألباب.
والإمام علي نفسه أثبت العصمة لنفسه وللأئمة من ولده عند ما قال : «فأين تذهبون وأنى تؤفكون؟ والأعلام قائمة والآيات واضحة ، والمنار منصوبة فأين يتاه بكم ، بل كيف تعمهون وبينكم عترة نبيكم وهم أزمة الحق ، وأعلام الدين ، وألسنة الصدق ، فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن وردوهم ورود الهيم العطاش ، أيها الناس خذوها من خاتم النبيين صلىاللهعليهوآلهوسلم إنه يموت
__________________
(١) كنز العمال ج ٦ ص ١٥٥. ومجمع الزوائد للهيثمي ج ٩ ص ١٠٨.
الإصابة لابن حجر العسقلاني الطبراني في الجامع الكبير. تاريخ ابن عساكر ج ٢ ص ٩٩.
مستدرك الحاكم ج ٣ ص ١٢٨ حلية الأولياء ج ٤ ص ٣٤٩ إحقاق الحق ج ٥ ص ١٠٨.
(٢) تفسير الطبري ج ١٣ ص ١٠٨ تفسير الرازي ج ٥ ص ٢٧١ تفسير ابن كثير ج ٢ ص ٥٠٢.
تفسير الشوكاني ج ٣ ص ٧٠ تفسير السيوطي الدر المنثور ج ٤ ص ٤٥ نور الأبصار ص ٧١.
مستدرك الحاكم ج ٣ ص ١٢٩ تفسير ابن الجوزي ج ٤ ص ٣٠٧. شواهد التنزيل ج ١ ص ٢٩٣ الفصول المهمة ينابيع المودة.