بعد ذلك طلبت من صديقي بأن يرجع إليه ليطلعه على أن ابن عباس كان يصلي تلك الصلاة كذلك أنس بن مالك وكثير من الصحابة فلما ذا يريد هو تخصيصها برسول الله ، أولم يكن لنا في رسول الله أسوة حسنة؟ ولكن صديقي اعتذر لي قائلا : لا داعي لذلك وإنه لا يقتنع ولو جاءه رسول الله صلى الله عليه آله وسلم.
وإنه والحمد لله بعد أن عرف كثير من الشباب هذه الحقيقة وهي الجمع بين الصلاتين رجع أغلبهم إلى الصلاة بعد تركها لأنهم كانوا يعانون من فوات الصلاة في وقتها ويجمعون الأوقات الأربعة في الليل فتمل قلوبهم ، وأدركوا الحكمة في الجمع بين الفريضتين لأن كل الموظفين والطلبة وعامة الناس يقدرون على أداء الصلوات في أوقاتها وهم مطمئنون ، وفهموا قول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم كي لا أحرج أمتي.