٧ ـ تفسير ابن كثير ج ٢ ص ١٤.
٨ ـ روح المعاني للآلوسي ج ٦ ص ٥٥.
٩ ـ البداية والنهاية لابن كثير الدمشقي ج ٥ ص ٢١٣.
١٠ ـ الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي ج ٣ ص ١٩.
١١ ـ ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص ١١٥.
١٢ ـ شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج ١ ص ١٥٧.
أقول رغم ذلك لا بد لعلماء اهل السنة من صرف هذه الآية إلى مناسبة أخرى ، وذلك للحفاظ على كرامة السلف الصالح من الصحابة ، وإلا لو سلموا بنزولها في غدير خم لاعترفوا ضمنياً بأن ولاية علي بن أبي طالب هي التي أكمل الله بها الدين وأتم بها على المسلمين نعمته ولتبخرت خلافة الخلفاء الثلاثة الذين سبقوه ، ولتزعزعت عدالة الصحابة ، ولذابت أحاديث كثيرة مشهورة كما يذوب الملح في الماء ، وهذا أمر مستحيل وخطب فادح ، لأنه يتعلق بعقيدة أمة كبيرة لها تاريخها وعلماؤها وأمجادها ، فلا يمكن لنا تكذيب أمثال البخاري ومسلم الذين يروون بأن الآية إنما نزلت عشية عرفة في يوم الجمعة.
وبمثل ذلك تصبح الروايات الأولى مجرد خرافات شيعية لا أساس لها من الصحة ويصبح الطعن على الشيعة أولى من الطعن على الصحابة فهؤلاء معصومون عن الخطأ (١) ولا يمكن لأي إنسان أن ينتقد أفعالهم وأقوالهم ، أما أولئك الشيعة فهم مجوس ، كفار ، زنادقة وملحدون ومؤسس مذهبهم هو عبد الله بن سبأ (٢) وهو يهودي أسلم في عهد عثمان ليكيد للمسلمين وللإسلام.
__________________
(١) لأنهم يعتقدون بأن الصحابة كالنجوم بايهم اقتديتم اهتديتم.
(٢) اقرأ كتاب عبد الله بن سبأ للعلامة العسكري لتعرف بأنه لا وجود له ، وهو من مختلقات سيف بن عمر التميمي المشهور بالوضع والكذب واقرأ كتاب الفتنة الكبرى لطه حسين وإن شئت فاقرأ كتاب الصلة بين التصوف والتشيع للدكتور مصطفى كامل الشيبي لتعرف بأن عبد الله بن سبأ هذا ليس غير سيدنا عمار بن ياسر رضي الله تعالى عنه