وبعد هذا كلّه تعرف قيمة ما يقوله أو يتقوَّله ابن تيميّة من أنَّ الحديثين لم يُرو واحدٌ منهما في كتب العلم المعتمدة ، ولا لواحد منهما إسنادٌ معروفٌ.
فإذا كان لا يرى الصحاح والمسانيد من كتب العلم المعتمدة ، وما أسنده الحفّاظ والأئمّة وصححوه إسناداً معروفاً فحسبه ذلك جهلاً شائناً ، وعلى قومه عاراً وشناراً ، وليت شعري بأي شيءٍ يعتمد هو وقومه في المذهب بعد هاتيك العقيدة السخيفة؟!
يا قوم اتَّبعونِ أهدكم سبيل الرَّشاد.
[عليٌّ يوم الجمل وصفين]
٢٢ ـ قال : عليُّ رضى الله عنه لم يكن قتاله يوم الجمل وصفِّين بأمر من رسول الله صلىاللهعليهوآله وإنِّما كان رأياً رآه
__________________
اخرجه بهذهِ الالفاظ ابن ابي الحديد في شرح النهج ٣ / ٢٥٧ ، والقاضي الايجي في المواقف ٣ / ٢٧٦ ، والصفوري في نزهة المجالس ٢ و ٢٠٥.
وقريب من ذلك : الطبراني عن سلمان ، وابي ذر ، والبيهقي ، والعدني عن حذيفة ، والهيثمي في المجمع ٩ / ١٠٢ ، والحافظ الكنجي في الكفاية : ٧٩ من طريق الحافظ ابن عساكر ، وفي آخره : وهو بابي الذي اوتى منه وهو خليفتي من بعدي ، والمتقي الهندي في اكمال كنز العمال ٦ / ٥٦.
وأخرجه عن ابن عباس وابي ذر محب الدين في الرياض ٢ / ١٥٥ عن الحاكمي والقرشي في شمس الاخبار : ٣٥.
ورواه مع الزيادة شيخ الاسلام الحمويي في الفرائد ب ٢٤. «المؤلف رحمهالله».