الطوسي ، وأتباعه ، والرافضة كلّهم بأنواع من التهتّك والاستهتار من إضاعة الصَّلوات ، وارتكاب المحرَّمات واستحالها ، وعدم التجنّب عن الخمر والفواحش حتّى في شهر رمضان ، وتفضيل الشرك بالله على عبادة الله ، ويراها حال الرافضة دائماً.
إلى غيرها ممّا علمت البحّاثة أنّها أكاذيب وطامّات اريد بها إشاعة الفحشاء في الّذين آمنوا بتشويه سمعتهم ، والله تعالى هو الحَكم الفصل يوم تُنصب الموازين ، ويُسأل كلّ أحدٍ عمّا لفظه من قول ، وما يلفظ من قول إلّا لديه رقيبٌ عتيدٌ (١).
[الموقف من اصحاب الردَّة]
١٤ ـ قال : أشهر الناس بالردَّة خصوم ابي بكر الصدِّيق رضى الله عنه وأتباعه كمسيلمة الكذّاب وأتباعه وغيرهم ، وهؤلاء تتولّاهم الرافضة كما ذكر في غير واحد من شيوخهم مثل هذا الإماميّ ـ يعني العلّامة الحلّي ـ وغيره ويقولون : إنّهم كانوا على الحقِّ وان
__________________
(١) منهاج السنة ٣ / ٤٤٥ ـ ٤٥٠ ، الوجه الثاني من الوجوه التي اقامها للرد على العلامة الحلي عند استدلاله بقول الشيخ نصير الدين الطوسي وروايته حديث «ستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة» الّا انهُ ضمّن هذا الوجه سيل من الشتائم كما نقل المؤلف رحمهالله بعضاً منها.