التدجيل ، ويد التحقيق توقظ نائمة الأثكل ، وقلم الحقِّ لا يترك الامة سُدى ، ويُنبئهم عن أنَّ اجتهاد القوم إن صحَّت الأحلام اجتهادٌ في مقابلة النصِّ النبويِّ الأغرِّ.
وليت شعري كيف يخفى الأمر على أيِّ أحد؟ أو كيف يسع أن يتجاهل أيُّ أحد؟ وبين يدي الملأ العلمي قول رسول الله صلىاللهعليهوآله لزوجاته : «أيَّتكنَّ صاحبة الجمل الأدبب ـ وهو كثير الشعر ـ تخرج فينبحها كلاب الحوأب ، يُقتل حولها قتلى كثير ، وتنجو بعد ما كادت تُقتل (١).
وقوله صلىاللهعليهوآله لهنَّ : كيف بإحداكنَّ إذا نبح عليها كلاب الحوأب؟ (٢).
__________________
(١) أخرجه البزار ، ابو نعيم ، ابن ابي شيبة ، الماوردي في الاعلام : ٨٢ ، الزمخشري في الفائق ١ ص ١٩٠ ، ابن الاثير في النهاية ٢ ص ١٠ ، الفيروزآبادي في القاموس ١ ص ٦٥ ، الكنجي في الكفاية : ٧١ ، القسطلاني في المواهب اللدنية ٢ ص ١٩٥ ، شرح الزرقاني ٧ ص ٢١٦ ، الهيثمي في مجمع الزوائد ٧ ص ٢٣٤ وقال : رواه البزار ورجاله ثقات ، السيوطي في جمع الجوامع كما في الكنز ٦ ص ٨٣ ، الحلبي في سيرته ٣ ص ٣١٣ ، زيني دحلان في سيرته ٣ ص ١٩٣ هامش الحلبية ، الصبان في الاسعاف ٦٧. «المؤلف رحمهالله».
(٢) أخرجه احمد في مسنده ٦ ص ٥٢ ، وابن أبي شيبة ، نعيم بن حماد في الفتن ، وعن الاخيرين السيوطي في جمع الجوامع كما في الكنز ٦ ص ٨٤. «المؤلف رحمهالله».