ورويناه ـ أيضا ـ من حديث يونس بن عبيد ، عن الحسن.
٣٢٥ ـ أخبرنا (١) أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو زكريا يحيى بن محمد [العنبري] (٢) ، أنا محمد بن عبد السلام ، أنا إسحاق ، أنا جرير ، عن الأعمش ، / عن خيثمة ، عن عبد الله قال : والذي لا إله غيره ما على الأرض نفس إلّا الموت خيرا لها ؛ إن كان مؤمنا فإن الله تعالى يقول : (لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) (٣) وإن كان فاجرا ، فإنّ الله ـ عزوجل ـ يقول : (إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً) (٤).
٣٢٦ ـ أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الخولاني ـ ببغداد ـ أنا أحمد بن سلمان الفقيه ، أنا معاذ بن المثنى ، أنا أبو بكر بن أبي شيبة ، أنا محمد بن فضيل ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن عبد الله ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : (يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ) (٥) قال : يحول بين المؤمن وبين معصية الله ، وبين الكافر وبين طاعة الله عزوجل.
٣٢٧ ـ أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، أنا أبو الحسن الطرائفي ، أنا عثمان بن سعيد ، أنا عبد الله بن صالح ، عن معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : (يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ) (٦) يقول : يحول بين المؤمن وبين الكفر ، ويحول بين الكافر وبين الإيمان. وقوله : (وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ) (٧) قال : لو ردوا إلى الدنيا لحيل بينهم وبين الهدى كما حيل بينهم أوّل
__________________
(١) في الأصل جاءت الصيغة مختصرة [أنا].
(٢) في الأصل [العبدي] وهو خطأ والتصحيح من مصادر ترجمته انظر : «سير أعلام النبلاء» (١٥ / ٥٣٣ ، ٥٣٤).
(٣) سورة آل عمران ، الآية رقم (١٩٨).
(٤) سورة آل عمران ، الآية رقم (١٧٨).
(٥) سورة الأنفال ، الآية رقم (٢٤).
(٦) سورة الأنفال ، الآية رقم (٢٤).
(٧) سورة الأنعام ، الآية رقم (١١٠).