عطاء ـ أنا سعيد ، عن قتادة ، والحسن (أَمَرْنا مُتْرَفِيها) (١) يقول : أكثرنا جبابرتها. وعن هارون عن أبي المعلّى عن يحيى بن يعمر أنه كان يقول : (أَمَرْنا مُتْرَفِيها) وتفسيره مثل قول الحسن وقتادة قال : وحدّثنا الخفاف ، أنا عوف ، عن أبي عثمان النهدي (أَمَرْنا) ـ مثقلة ـ يقول : جعلنهم أمراء.
قال الشيخ : وبلغني عن أبي عبيد أنّه قال : و (أَمَرْنا) (٢) أخبرنا هذه القراءة يعني «أمرنا» بالتخفيف لأنّ المعاني الثلاثة تجتمع فيها ، فإن كان من الأمر فهو بين وتأويله : أمرناهم بالطاعة فعصوا ، وإن كان من الكثرة فالحجة فيه حديث النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «خير المال مهرة مأمورة» يريد كثرة الولد ، والمأمورة إنّما هي من أمرت بغير مد ، ولو كان لا يكون إلّا ممدودا من آمرت كانت مؤمرة قال : ومن الأمارة قولهم : أمير غير مأمور ، فقد اجتمع في هذه القراءة المعاني الثلاث : الأمر والإمارة والكثرة.
٣٣٢ ـ أخبرنا أبو نصر بن قتادة قال : أنا أبو منصور العبّاس بن الفضل ، أنا أحمد بن نجدة ، أنا سعيد بن منصور ، أنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : (لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (٣) قال : لا تسلطهم علينا فيفتنوننا ، فيفتتنوا بنا.
٣٣٣ ـ أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطّان ، أنا عبد الله بن جعفر ، أنا يعقوب بن سفيان ، أنا الحجاج بن منهال وسليمان بن حرب قالا : أنا أبو الأشهب ، عن الحسن في هذه الآية / (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ) (٤) قال : حيل بينهم وبين الإيمان.
٣٣٤ ـ وأخبرنا أبو الحسين ، أخبرنا عبد الله ، أنا يعقوب ، أنا الحجاج ، أنا حمّاد ، عن حميد قال : قرأت القرآن كله على الحسن في
__________________
(١) سورة الإسراء ، الآية رقم (١٦).
(٢) سورة الإسراء ، الآية رقم (١٦).
(٣) سورة يونس ، الآية رقم (٨٥).
(٤) سورة سبأ ، الآية رقم (٥٤).