أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلاً (٧٢) وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ وَإِذاً لاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً (٧٣) وَلَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً (٧٤) إِذاً لَأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنا نَصِيراً (٧٥) وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلاً (٧٦) سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحْوِيلاً (٧٧))
شرح الكلمات :
(بِإِمامِهِمْ) : أي الذي كانوا يقتدون به ويتبعونه في الخير أو الشر.
(فَتِيلاً) : أي مقدار فتيل وهو الخيط الذي يوجد وسط النواة.
(وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى) : من كان في الدنيا أعمى عن حجج الله تعالى الدالة على وجوده وعلمه وقدرته ، فلم يؤمن به ولم يعبده فهو في الآخرة أشد عمى وأضل سبيلا.
(وَإِنْ كادُوا) : أي قاربوا.
(لَيَفْتِنُونَكَ) : أي يستنزلونك عن الحق ، أي يطلبون نزولك عنه.
(لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ) : أي لتقول علينا افتراء غير الذي أوحينا إليك.
(إِذاً لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً) : أي لو فعلت الذي طلبوا منك فعله لاتخذوك خليلا لهم.
(ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ) : أي لعذبناك عذاب الدنيا مضاعفا وعذاب الآخرة كذلك.
(لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ) : أي ليستخفونك من الأرض أرض مكة.
(لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ) : أي لا يبقون خلفك أي بعدك إلا قليلا ويهلكهم الله.
(سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا قَبْلَكَ) : أي لو أخرجوك لعذبناهم بعد خروجك بقليل ، سنتنا في الأمم.
(وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحْوِيلاً) : أي عما جرت به في الأمم السابقة.