هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ بيان حقارة الدنيا وسوء عاقبتها.
٢ ـ تقرير أن المال والبنين لا يعدوان كونهما زينة ، والزينة سريعة الزوال وهما كذلك فلا يجوز الاغترار بهما ، وعلى العبد أن يطلب ما يبقى على ما يفنى وهو الباقيات الصالحات من أنواع البر والعبادات من صلاة وذكر وتسبيح وجهاد. ورباط ، وصيام وزكاة.
(وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بارِزَةً وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً (٤٧) وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونا كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً (٤٨) وَوُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصاها وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (٤٩))
شرح الكلمات :
(نُسَيِّرُ الْجِبالَ) : أي تقتلع من أصولها وتصير هباء منبثا.
(بارِزَةً) : ظاهرة إذ فنى كل ما كان عليها من عمران.
(فَلَمْ نُغادِرْ) : لم نترك منهم أحدا.
(مَوْعِداً) : أي ميعادا لبعثكم أحياء للحساب والجزاء.
(وَوُضِعَ الْكِتابُ) : كتاب الحسنات وكتاب السيئات فيؤتاه المؤمن بيمينه والكافر بشماله.
(مُشْفِقِينَ) : خائفين.
(يا وَيْلَتَنا) : أي يا هلكتنا احضري هذا أوان حضورك.
(لا يُغادِرُ صَغِيرَةً) : أي لا يترك صغيرة من ذنوبنا ولا كبيرة إلا جمعها عدّا.