شرح الكلمات :
(يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ) : قبيلتان من أولاد يافث بن نوح عليهالسلام والله أعلم.
(نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً) : أي جعلا مقابل العمل.
(سَدًّا) : السد بالفتح والضم الحاجز المانع بين شيئين.
(رَدْماً) : حاجزا حصينا وهو السد.
(زُبَرَ الْحَدِيدِ) : جمع زبرة قطعة من حديد على قدر الحجرة التي يبنى بها.
(بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ) : أي صدف الجبلين أي جانبهما.
(قِطْراً) : القطر النحاس المذاب.
(فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ) : أي عجزوا عن الظهور فوقه لعلوه وملاسته.
(نَقْباً) : أي فتح ثغرة تحت تحته ليخرجوا معها.
(جَعَلَهُ دَكَّاءَ) : أي ترابا مساويا للأرض.
(وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ) : أي يأجوج ومأجوج أي يذهبون ويجيئون في اضطراب كموج البحر.
(أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي) : أي عن القرآن لا يفتحون أعينهم فيما تقرأه عليهم بغضا له أو أعين قلوبهم وهي البصائر فهي في أكنة لا تبصر الحق ولا تعرفه.
(لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً) : لبغضهم للحق والداعي إليه.
معنى الآيات :
ما زال السياق في حديث ذي القرنين إذ شكا إليه سكان المنطقة الشمالية الشرقية من الأرض» بما أخبر تعالى به عنهم إذ قال : (قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ (١) وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ) أي بالقتل والأكل والتدمير والتخريب ، (فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً) أي أجرا (٢) (عَلى
__________________
(١) (يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ) : اسمان أعجميان يهمزان ولا يهمزان ولذا قرىء في السبع بهما وهما ابنا يافث بن نوح عليهالسلام ورد وصفهم أنّ صنفا منهم يفرش أحدهم أذنه ويلتحف بالأخرى ، ولا يمرون بفيل ولا وحش ولا جمل ولا خنزير إلّا أكلوه ، ومن مات منهم أكلوه مقدّمتهم بالشام وساقتهم بخراسان يشربون أنهار المشرق وبحيرة طبرية ، وذلك يوم يفتح سدهم ويهدم ، وخروجهم من أشراط الساعة الكبرى.
(٢) الخرج والخراج : لغتان ، وقيل الخرج : ما يعطى تطوعا والخراج : ما يلزم عطاؤه والمراد به هنا الأجر مقابل العمل المطلوب من إقامة السدّ.