تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى (١٣١) وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى (١٣٢))
شرح الكلمات :
(أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ) : أي أفلم يبيّن لهم.
(مِنَ الْقُرُونِ) : أي من أهل القرون.
(لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى) : أي أصحاب العقول الراجحة إذ النهية العقل.
(وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ) : أي بتأخير العذاب عنهم.
(لَكانَ لِزاماً) : أي العذاب لازما لا يتأخر عنهم بحال.
(ما يَقُولُونَ) : من كلمات الكفر ، ومن مطالبتهم بالآيات.
(وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ) : أي ساعات الليل واحدها إني أو إنو.
(لَعَلَّكَ تَرْضى) : أي رجاء أن تثاب الثواب الحسن الذي ترضى به.
(إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ) : أي رجالا منهم (١) من الكافرين.
(زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا) : أي زينة الحياة الدنيا وقيل فيها زهرة لأنها سرعان ما تذبل وتذوى.
(لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ) : أي لنبتليهم في ذلك أيشكرون أم يكفرون.
(وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى) : العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة لأهل التقوى.
معنى الآيات :
بعد ذكر قصة آدم عليهالسلام وما تضمنته من هداية الآيات قال تعالى (أَفَلَمْ يَهْدِ) لأهل مكة المكذبين المشركين أي أغفلوا فلم يهد لهم أي يتبين (كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ) أي اهلاكنا للعديد من أهل القرون الذين هم يمشون في مساكنهم ذاهبين جائين
__________________
(١) (أَزْواجاً) : رجالا ونساء لأنّ الرجل زوج والمرأة زوج والتعبير بلفظ أزواج لأجل الدلالة على العائلات والبيوت أي : إلى ما متّعناهم به من مال وبنين.