(وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (٧) وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَما كانُوا خالِدِينَ (٨) ثُمَّ صَدَقْناهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْناهُمْ وَمَنْ نَشاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ (٩) لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ (١٠))
شرح الكلمات :
(قَبْلَكَ) : يا محمد.
(أَهْلَ الذِّكْرِ) : أي الكتاب الأول وهم أهل الكتاب.
(جَسَداً) : أي أجسادا آدمية.
(الْوَعْدَ) : أي الذي واعدناهم.
(الْمُسْرِفِينَ) : أي في الظلم والشرك والمعاصي.
(كِتاباً) : هو القرآن العظيم.
(فِيهِ ذِكْرُكُمْ) : أي ما تذكرون به ربكم وما تذكرون به من الشرف بين الناس.
معنى الآيات :
كانت مطالب قريش من اعتراضاتهم تدور حول لم يكون الرسول بشرا ، ولم يكون رسولا ويأكل الطعام لم لا يكون له كنز أو جنة يأكل منها ، لم لا يأتينا بآية كما أرسل بها الأولون ، وهكذا. قال قتادة قال أهل مكة للنبي صلىاللهعليهوسلم «وإذا كان ما تقوله حقا ويسرك أن نؤمن فحول لنا الصفا ذهبا ، فأتاه جبريل فقال إن شئت كان الذي سألك قومك ، ولكنه إن كان ثم لم يؤمنوا لم ينظروا «أي ينزل بهم العذاب فورا» وإن شئت استأنيت بقومك ، قال بل استأني بقومي فأنزل الله (ما آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ).