(وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ (٣٤) كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ (٣٥) وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً أَهذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمنِ هُمْ كافِرُونَ (٣٦) خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آياتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ (٣٧) وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٣٨))
شرح الكلمات :
(الْخُلْدَ) : أي البقاء في الدنيا.
(ذائِقَةُ الْمَوْتِ) : أي مرارة مفارقة الجسد.
(وَنَبْلُوكُمْ) : أي نختبركم.
(بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ) : فالشر كالفقر والمرض ، والخير كالغنى والصحة.
(فِتْنَةً) : أي لأجل الفتنة لننظر أتصبرون وتشكرون أم تجزعون وتكفرون.
(إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً) : أي ما يتخذونك إلا هزوا أي مهزوءا بك.
(يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ) : أي يعيبها.
(بِذِكْرِ الرَّحْمنِ هُمْ كافِرُونَ) : جيث أنكروا اسم الرحمن لله تعالى وقالوا : ما الرحمن؟
(خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ) : حيث خلق الله آدم في آخر ساعة من يوم الجمعة على عجل ، فورث بنوه طبع العجلة عنه.
(سَأُرِيكُمْ آياتِي) : أي سأريكم ما حملته آياتي من وعيد لكم بالعذاب في الدنيا والآخرة.