(وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (٨٣) فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ (٨٤) وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (٨٥) وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (٨٦))
شرح الكلمات :
(وَأَيُّوبَ) : أي واذكر أيوب.
(إِذْ نادى رَبَّهُ) : أي دعاه لما ابتلى بفقد ماله وولده ومرض جسده.
(مَسَّنِيَ الضُّرُّ) : هو ما ضر بجسمه أو ماله أو ولده.
(وَذِكْرى لِلْعابِدِينَ) : أي عظة للعابدين ، ليصبروا فيثابوا.
(وَأَدْخَلْناهُمْ فِي رَحْمَتِنا) : بأن نبأناهم فانخرطوا في سلك الأنبياء إنهم من الصالحين.
معنى الآيات :
ما زال السياق الكريم في ذكر إفضالات الله تعالى وإنعامه على من شاء من عباده الصالحين فقوله تعالى في الآية الأولى (٨٣) (وَأَيُّوبَ) أي واذكر عبدنا في شكره وصبره وسرعة أوبته ، وقد ابتليناه بالعافية والمال والولد ، فشكر وابتليناه بالمرض وذهاب المال والأهل والولد فصبر. أذكره (إِذْ نادى رَبَّهُ) أي داعيا ضارعا بعد بلوغ البلاء منتهاه ربّ