(وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (٨٧) فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (٨٨) وَزَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ (٨٩) فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ (٩٠) وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ (٩١))
شرح الكلمات :
(وَذَا النُّونِ) : هو يونس بن متّى عليهالسلام وأضيف إلى النون الذي هو الحوت في قوله تعالى (وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ) لأن حوتة كبيرة ابتعلته.
(إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً) : أي لربه تعالى حيث لم يرجع إلى قومه لما بلغه أن الله رفع عنهم العذاب.
(فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ) : أي أن نحبسه ونضيق عليه في بطن الحوت من أجل مغاضبته.
(فِي الظُّلُماتِ) : ظلمة الحوت وظلمة البحر وظلمة الليل.
(وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِ) : أي الكرب الذي أصابه وهو في بطن الحوت.
(لا تَذَرْنِي فَرْداً) : أي بلا ولد يرث عني النبوة والعلم والحكمة بقرينة ويرث