في الدار الآخرة فإن من آمن بالبعث الآخر سارع إلى الطاعة والاستقامة.
٢ ـ تقرير عقيدة البعث الآخر بوصف بعض ما يتم فيه من الجزاء بالنار والجنة.
٣ ـ فضل التقوى وأنها ملاك الأمر فمن آمن واتقى فقد استوجب الدرجات العلى جعلنا الله تعالى من أهل التقوى والدرجات العلى.
(وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبادِي هؤُلاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (١٧) قالُوا سُبْحانَكَ ما كانَ يَنْبَغِي لَنا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِياءَ وَلكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآباءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكانُوا قَوْماً بُوراً (١٨) فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِما تَقُولُونَ فَما تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلا نَصْراً وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذاباً كَبِيراً (١٩) وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْواقِ وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكانَ رَبُّكَ بَصِيراً (٢٠))
شرح الكلمات :
(يَحْشُرُهُمْ) : أي يجمعهم
(وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) : من الملائكة والأنبياء والأولياء والجن
(أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ) : أي طريق الحق بأنفسهم بدون دعوتكم إياهم إلى ذلك.
(سُبْحانَكَ) : أي تنزيها لك عما لا يليق بجلالك وكمالك.
(وَلكِنْ مَتَّعْتَهُمْ) : أي بأن أطلت أعمارهم ووسعت عليهم أرزاقهم.
(وَكانُوا قَوْماً بُوراً) : أي هلكى ، إذ البوار الهلاك.
(وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ) : أي ومن يشرك منكم أيها الناس.