هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ إثبات صفة الكلام لله تعالى بندائه موسى عليهالسلام.
٢ ـ لا بأس بإبداء التخوف عند الإقدام على الأمر الصعب ولا يقدح فى الإيمان ولا في التوكل.
٣ ـ مشروعية طلب العون والمساعدة من المسئولين إذا كلفوا المرء بما يصعب.
(قالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (١٨) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ (١٩) قالَ فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (٢٠) فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (٢١) وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ (٢٢))
شرح الكلمات :
(قالَ) : أي قال فرعون ردا على كلام موسى في السياق السابق.
(أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً) : أي في منازلنا وليدا أي صغيرا قريبا من أيام الولادة.
(وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ) : أي أقمت بيننا قرابة ثلاثين سنة وكان موسى يدعى ابن فرعون لجهل الناس به ورؤيتهم له في قصره يلبس ملابسه ويركب مراكبه.
(وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ) : أي قتلت الرجل القبطي.
(وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ) : أي الجاحدين لنعمتي عليك بالتربية وعدم الاستعباد.
(وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ) : إذ لم يكن عندي يومئذ من علم ربي ورسالته ما عندي الآن.
(أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ) : أي هل تعبيدك لبني إسرائيل يعد نعمة فتمن بها علي؟