اللهَ وَلا تُخْزُونِ (٦٩) قالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعالَمِينَ (٧٠) قالَ هؤُلاءِ بَناتِي إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ (٧١) لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (٧٢) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (٧٣) فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (٧٤) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (٧٥) وَإِنَّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ (٧٦) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (٧٧) وَإِنْ كانَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ لَظالِمِينَ (٧٨) فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ وَإِنَّهُما لَبِإِمامٍ مُبِينٍ (٧٩))
شرح الكلمات :
(وَجاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ) : أي مدينة سدوم ، أي فرحين بإتيانهم الفاحشة.
(وَاتَّقُوا اللهَ وَلا تُخْزُونِ) : أي لا تذلوني في انتهاك حرمة ضيفي.
(أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعالَمِينَ) : أي عن إجارتك لهم واستضافتك.
(لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) : أي غوايتهم ، وشدة غلّمتهم (١) التي أزالت عقولهم ، يترددون.
(مُشْرِقِينَ) : أي وقت شروق الشمس.
(مِنْ سِجِّيلٍ) : أي طين طبخ بالنار.
(لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ) : أي الناظرين المعتبرين.
(لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ) : أي طريق قريش إلى الشام مقيم دائم ثابت.
(أَصْحابُ الْأَيْكَةِ) : أي قوم شعيب عليهالسلام ، والأيكة غيضة شجر بقرب مدين.
(وَإِنَّهُما لَبِإِمامٍ مُبِينٍ) : أي قوم لوط ، وأصحاب الأيكة لبطريق مبين واضح.
معنى الآيات :
ما زال السياق مع لوط عليهالسلام وضيفه من الملائكة من جهة ، وقوم لوط من جهة.
__________________
(١) الغلمة : شدّة الشهوة الجنسية.