شُرَكائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٤٠))
شرح الكلمات :
(فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) : أي أعط ذا القرابة حقه من البر والصلة.
(وَالْمِسْكِينَ) : أي المعدم الذي لا مال له أعطه حقه في الطعام والشراب والكساء.
(وَابْنَ السَّبِيلِ) : أي اعط ابن السبيل أي المسافر حقه في الإيواء والطعام.
(ذلِكَ خَيْرٌ) : أي ذلك الإنفاق خير من عدمه للذين يريدون وجه الله تعالى إذ يثيبهم ربهم أحسن ثواب.
(وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً) : أي من هدية أو هبة وسميت ربا لأنهم يقصدون بها زيادة أموالهم.
(لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ) : أي ليكثر بسبب ما يرده عليكم من أهديتموه القليل ليرد عليكم الكثير.
(فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللهِ) : أي لا يباركه الله ولا يضاعف أجره.
(فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ) : أي الذين يؤتون أموالهم صدقة يريدون بها وجه الله فهؤلاء الذين يضاعف لهم الأجر أضعافا مضاعفة.
(هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ) : أي من أصنامكم التي تعبدونها.
(مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ) : والجواب لا أحد ، إذا بطلت ألوهيتها وحرمت عبادتها.
(سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ) : أي تنزه الرب عن الشرك وتعالى عن المشركين.
معنى الآيات
لما بيّن تعالى في الآية السابقة لهذه انه يبسط الرزق لمن يشاء امتحانا ويقدر على من يشاء ابتلاء أمر رسوله وامته التابعة له بإيتاء ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ، إذ منع