وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً (٧٢) لِيُعَذِّبَ اللهُ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ وَيَتُوبَ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً (٧٣))
شرح الكلمات :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) : أي يا من صدقوا بالله ورسوله ولقاء الله وما جاء به رسول الله.
(لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى) : أي لا تكونوا مع نبيكم كما كان بنو اسرائيل مع موسى إذ آذوه بقولهم إنه ما يمنعه من الاغتسال معنا إلا أنه آدر.
(فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قالُوا) : أي أراهم أنه لم يكن به أدرة وهي انتفاخ احدى الخصيتين.
(وَكانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهاً) : أي ذا جاه عظيم عند الله فلا يخيّب له مسعى ولا يرد له مطلبا.
(وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) : أي صدقا صائبا.
(يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ) : أي الدينيّة والدنيوية إذ على الصدق والموافقة للشرع نجاح الأعمال والفوز بثمارها.
(فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً) : أي نال غاية مطلوبة وهو النجاة من النار ودخول الجنة.
(إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ) : أي ما ائتمن عليه الإنسان من سائر التكاليف الشرعية وما ائتمنه عليه أخوه من حفظ مال أو قول أو عرض أو عمل.
(فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها) : أي رفضن الالتزام بها وخفن عاقبة تضييعها.
(وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ) : أي آدم وذريّته.
(إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً) : أي لأنه كان ظلوما أي كثير الظلم لنفسه جهولا بالعواقب.