إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٨٢) فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٨٣))
شرح الكلمات :
(أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ) : أي المنكر للبعث كالعاصي بن وائل السهمي ، وأبيّ بن خلف.
(أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ) : أي من منيّ إلى أن صيرناه رجلا قويا.
(فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ) : أي شديد الخصومة بيّنها في نفي البعث.
(وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً) : أي في ذلك ، إذ أخذ عظما وفته أمام رسول الله وقال أيحيي ربك هذا؟
(وَنَسِيَ خَلْقَهُ) : أي وأنه مخلوق من ماء مهين وأصبح رجلا يخاصم فالقادر على الخلق الأول قادر على الثاني.
(مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ) : أي وقد رمّت وبليت.
(مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً) : أي من شجر المرخ والعفار يحك أحدهما على الآخر فتشتعل النار.
(بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ) : أي مثل الأناسي.
(بَلى) : أي قادر على ذلك إذ خلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس.
(إِذا أَرادَ شَيْئاً) : أي خلق شيء وإيجاده.
(بِيَدِهِ مَلَكُوتُ) : أي ملك كل شيء ، زيدت التاء للمبالغة في كبر الملك واتساعه.
(وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) : أي تردون بعد الموت وذلك في الآخرة.
معنى الآيات :
ما زال السياق الكريم في تقرير عقيدة البعث والجزاء تلك العقيدة التي يتوقف عليها غالبا هداية الإنسان وإصلاحه فقال تعالى ردّا على العاصي بن وائل السهميّ وأبي بن خلف حيث جاء إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وفي يده عظم ففته وذراه وقال أتزعم يا محمد أن الله يبعث هذا؟ فقال رسول الله