الصَّالِحِينَ (١١٢) وَبارَكْنا عَلَيْهِ وَعَلى إِسْحاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِما مُحْسِنٌ وَظالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ (١١٣))
شرح الكلمات :
(إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي سَيَهْدِينِ) : أي إني مهاجر إلى ربي سيهدين إلى مكان أعبده فيه فلا أمنع فيه من عبادته.
(رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ) : أي ولدا من الصالحين.
(بِغُلامٍ حَلِيمٍ) : أي ذي حلم وصبر كثير يولد له.
(فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ) : أي بلغ من العمر ما أصبح يقدر فيه على العمل كسبع سنين فأكثر.
(فَانْظُرْ ما ذا تَرى) : أي من الرأي الرشد.
(مِنَ الصَّابِرِينَ) : أي على الذبح الذي أمرت به.
(فَلَمَّا أَسْلَما) : أي خضعا لأمر الله الولد والوالد وانقادا له.
(وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) : أي صرعه على جبينه بأن وضع جبينه على الأرض ولكل انسان جبينان أيمن وأيسر والجبهة بينهما.
(قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا) : أي بما عزمت عليه وفعلته من الخروج بالولد إلى منى وصرعه على الأرض وإمرار السكين على حلقه.
(إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ) : أي الأمر بالذبح اختبار عظيم.
(وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) : أي كبش كبير.
(وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ) : أي أبقينا عليه ثناء وذكرا حسنا فيمن جاء بعده من الناس.
(وَبارَكْنا عَلَيْهِ وَعَلى إِسْحاقَ) : أي وباركنا عليه بتكثير ذريته وذرية اسحق حتى إن عامة الأنبياء من ذريتهما.
معنى الآيات :
ما زال السياق الكريم في قصة ابراهيم الخليل إنه بعد أن ألقي به في النار وخرج بحمد الله سالما