وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ (٦))
شرح الكلمات :
(طسم) : هذه إحدى الحروف المقطعة تكتب طسم وتقرأ : طا ، سين ، ميم.
(تِلْكَ) : أي الآيات المؤلفة من مثل هذه الحروف هى آيات القرآن الكريم.
(نَتْلُوا عَلَيْكَ) : أي نقرأ عليك قاصين شيئا من نبأ موسى وفرعون أي من خبرهما.
(لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) : أي لأجل المؤمنين ليزدادوا إيمانا ويوقنوا بالنصر وحسن العاقبة.
(عَلا فِي الْأَرْضِ) : أي تكبر وظلم فادعى الربوبية وظلم بني إسرائيل ظلما فظيعا.
(شِيَعاً) : أي طوائف بعضهم عدوّ لبعض من باب فرّق تسد.
(وَيَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ) : أي يبقي على النساء لا يذبح البنات لأنه لا يخاف منهن ويذبح الأولاد لخوفه مستقبلا على ملكه منهم.
(وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَ) : أي ننعم على الذين استضعفوا فنجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين.
(ما كانُوا يَحْذَرُونَ) : من المولود الذي يولد في بني إسرائيل ويذهب بملكهم.
معنى الآيات :
(طسم) : هذا اللفظ الله أعلم بمراده منه ، وقد أفاد فائدتين عظيمتين الأولى هي إعجاز القرآن الموجب للإيمان به وبمنزلة من أنزل عليه القرآن وهو محمد صلىاللهعليهوسلم وذلك أن هذا القرآن الذي أعجز العرب أن يأتوا بسورة مثله قد تألف من مثل هذه الحروف المقطعة فدل ذلك على أنه كلام الله ووحيه.
والثانية أنه لما خاف المشركون من تأثير القرآن على نفوس السامعين له وأمروا باجتناب سماعه واستعملوا وسائل شتى لمنع الناس في مكة من سماعه كانت هذه الحروف تضطرهم إلى السماع لغرابتها عندهم فإذا قرأ القارىء طسم وجد احدهم نفسه مضطرا إلى السماع ، فإذا ألقى سمعه نفذ القرآن إلى قلبه فاهتدى به إن شاء الله تعالى له الهداية كما حصل لكثيرين منهم.
وقوله تعالى : (تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ) أي هذه آيات الكتاب المبين أي القرآن المبين