وقوله (وَكَذلِكَ حَقَّتْ (١) كَلِمَةُ رَبِّكَ (٢) عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحابُ (٣) النَّارِ) أي كما وجب حكمه بإهلاك تلك الأمم المكذبة لرسلها الهامة بقتلها وقد أهلكهم الله فعلا حقت كلمة ربك على الذين كفروا لأنّهم أصحاب النار والمراد من كلمة ربك قوله لأملأن جهنم الآية.
هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ تقرير أن القرآن الكريم مصدر تنزيله هو الله تعالى إذ هو الذي أوحاه ونزله على رسوله محمد صلىاللهعليهوسلم وبذلك تقررت نبوة الرسول محمد صلىاللهعليهوسلم.
٢ ـ بيان عظمة الرب تعالى المتجلية في أسمائه العزيز العليم الحكيم ذي الطول غافر الذنب قابل التوب لا إله إلا هو.
٣ ـ تقرير التوحيد والبعث والجزاء.
٤ ـ تقرير مبدأ أن الله تعالى يمهل ولا يهمل ، وأن بطشه شديد.
(الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ (٧) رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٨) وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٩))
__________________
(١) (حَقَّتْ) أي وجبت ولزمت مأخوذ من الحق لأنه لازم.
(٢) قرأ نافع كلمات بالجمع وقرأ حفص بالإفراد وهي اسم جنس بمعنى الجمع.
(٣) الإجماع على وجوب الوقف على قوله تعالى (أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ) ثم يستأنف القراءة قائلا الذين يحملون العرش ... الخ إذ يقبح أن يتبادر إلى ذهن السامع أن أصحاب النار هم الذين يحملون العرش.