تفرقهم عن مسلم بن عقيل فلا تزيد حالهم عن حال المسلمين الذين فروا يوم أحد وحنين وجبنوا يوم الخندق.
(ثانيا) : اذا كان شيعة الكوفة قد اسلموه فغيرهم من المسلمين قد خذلوه ولم ينصروه واذا كان الشيعة غير معذورين في عدم نصرهم فالأمة جمعاء التي يتغنى موسى جار الله دائما بذكرها ويدعي عصمتها اقل عذرا بتمكينها يزيد الخمير السكير من الخلافة الاسلامية حتى تمكن من قتل الحسين وفعلها اشنع وافحش فكيف كان ذنب خذلانه على الشيعة دون غيرهم واذا فات غيرهم نصره فلم لم يأخذوا بثأره ولم لم يخلعوا يزيد وهم يرون قبيح افعاله ولم لم ينتصروا لآل الحسين وهم يساقون سبايا الى الكوفة والشام وهل كان لهم عذر في ذلك عنده دون الشيعة وقد قال اهل الشام ليزيد لما استشارهم فيها يصنع بهم لا تتخذن من كلب سوء جروا.
(ثالثا) : قوله بكل اهانة سوء أدب منه فما قتل الحسين عليهالسلام إلا قتلة عز وشرف ومجد .. وهو الذي اختار موت العز على عيش الذل فلا يسوغ القائل ان يقول في حقه بكل اهانة مهما قصد ومهما اراد.
(رابعا) : تعبيره بجيش الدولة الإسلامية وقوة الدولة الإسلامية غير صواب فالاسلام بريء من هذه الدولة المؤسسة على الفجور وشرب الخمور واللعب بالطنبور وانكار البعث والنشور والانتقام للشرك من الاسلام والأخذ بثأر من قتل على الشرك يوم بدر. نعم كان ذلك بجيش دولة تنتسب الى الإسلام وليست منه في شيء.
(خامسا) قوله قتله جيش الدولة الإسلامية الخ. وقوة الدولة الإسلامية هي التي قتلته «الخ» مع كون جيش الدولة وقوتها هو جيش الأمة وقوتها يناقض ما يأتي منه ومن ان الأمة معصومة قد بلغت رشدها.
(سادسا) : قوله دعوى الشيعة مثل دعوة الكوفة «الخ» خداع منه وإرادة لعيب الشيعة بالباطل فدعوى الشيعة مبنية على الدليل والبرهان لا يشوبها نفاق ولا خداع ولا خذلان. اما دعواه هو فليس مثلها دعوى في ظهور البطلان وعدم استنادها الى دليل أو برهان.
والدعاوي ما لم تقيموا عليها |
|
بينات ابناؤها ادعياء |
ونعيد له هنا ما مر من ان عمدة الخلاف بيننا في امور محصورة معلومة فإن