المستندة الى آراء الرجال والى المقاييس والاستحسانات وكذلك الجفر والجامعة ومصحف فاطمة التي حفظنا ما فيها وضيعها هو وقومه وطامور الوصايا مر الكلام عليه عند ذكر شهادة الحسين عليهالسلام. والمصحف كتب فيه علي عليهالسلام التأويل والتنزيل وذكره السيوطي وقال لو ظفر به لكان كنزا ثمينا او ما هذا معناه واما الجفر فقد وردت روايات عن ائمة اهل البيت عليهمالسلام بانه كان عند علي مسك جفر (جلد جدي من الماعز) مكتوب فيه من العلوم وهو املاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وخط علي بيده وتوارثه ابناؤه من بعده وورد نحو ذلك في صحيفة الفرائض والجامعة وغيرها وهذا ليس من الامور المستحيلة ولا من الامور المشينة بل فضيلة تنضاف الى فضائل اهل البيت الكثيرة فاذا وردت به الرواية وجب قبوله فقوله ومن ينظر في الجفر ويتيه في جداول الاحرف فهو معرض تائه واهم متوهم قد دل على انه هو وحده معرض تائه واهم متوهم ليس الجفر علما من العلوم وان توهم ذلك كثيرون ولا هو مبني على جداول الاحرف ولا على علم الحرف ولا ورد به خبر ولا رواية وان اقتضى ذلك كلام كشف الظنون بقوله : ادعى طائفة ان الامام علي بن ابي طالب وضع الثمانية والعشرين حرفا على طريق البسط الاعظم في جلد الجفر يستخرج منها بطرق مخصوصة وشرائط معينة والفاظ مخصوصة ما في لوح القضاء والقدر الى آخر ما قال. الجفر كما قدمناه جلد كتب فيه علي عليهالسلام من املاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انواعا من العلوم والحوادث المتأخرة هكذا جاءت الرواية عن ائمة اهل البيت عليهمالسلام ولم يتحقق غير ذلك ولكن الناس توسعوا في تفسيره وقالوا فيه اقاويل لا تستند الى مستند شأنهم في امثال ذلك. ولو ثبت انه كما قال كشف الظنون لم يكن فيه استبعاد ولا استنكار بل استنكار ذلك واستبعاده حجر على قدرته تعالى وتضييق لسعة علمه وعجائب قدرته لا تحيط بها العقول ولا تصل إليها الاوهام ، فجعل جفر الامام مثل نجامة منجم وعرافة العرب وكهانة اليهود وفقر الهند جهل وتعصب في غير محله ، في الجفر علم إلهي بلسان خاتم النبيين وقلم سيد الوصيين فجعله كالامور المذكورة لا يخرج عن الجهل والتعصب الذميم ، نعم الامام اعلم من منجم ولكن صاحب اللزوميات ضرب لذلك مثلا مرآة المنجم :
والله قد ضرب الاقل لنوره |
|
مثلا من المشكاة والنبراس |