يستوي فيها ذات النطاقين وذات النطاق الواحد واخت السيدة عائشة أمّ المؤمنين واخت أم جميل زوجة ابي لهب والزبير حواري النبي وغيره. فاذا قلنا انه تزوج اسماء نكاح متعة كان هذا العقد منعقدا الى اجل فانقطع بانقضاء الأجل لأن ذلك هو معنى نكاح المتعة لغة وشرعا وعرفا وغيره يحتاج الى دليل واثبات ولا يكفي فيه التخرص بمقتضى الشهوات فقوله الغالب ان الصديق «الخ» تخرص على الغيب وقول بغير علم ولو جاز مثله لجاز لكل احد ان يقول الغالب كذا والغالب كذا فيئول كل حديث لا يوافق هواه على ما يوافق وحينئذ تقع الفوضى في الدين ولا يسلم لنا خبر ولا حديث فالألفاظ لها ظاهر يجب الأخذ به والعمل عليه ولا يجوز العدول عنه بقول الغالب ان المراد. على انه لو كان شيء مما قاله واقعا لنقل ولاعتذر به ابن الزبير وأمه اسماء حين قال له ابن عباس ان اوّل مجمر سطع في المتعة لمجمر آل الزبير وحين قال سل امك عن بردي عوسجة فإنها لم تزد حين سألها على ان قالت يا بني : احذر هذا الأعمى الذي ما اطاقته الأنس والجن واعلم ان عنده علم فضائح قريش ومخازيها كما يأتي قريبا. واذا كان الصديق حازما والحزم يوجب عليه اشتراط امر تنفسخ به عقدة النكاح عند ظهور عدم القيام فلم لم يستعمل هذا الحزم إلا في تزويج ابنته ذات النطاقين من الزبير حواري الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم لم يحتط هذا الاحتياط في تزويج اخته من الأشعث بن قيس الذي ارتد ثم تاب فردها إليه والأشعث كان أولى بأن يحتاط منه لأنه ليس في درجة الزبير وكيف لم يوجب عليه الحزم الاحتياط هناك واوجبه عليه في حق حواري الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم في تزوجه بذات النطاقين لشد سفرة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم بنطاقها أو لشعة ولم يستعمل هذا الحزم غيره من الصحابة حين زوجوا بناتهم واخواتهم فلم ينقل ان احدا منهم استعمل مثل هذا الحزم واشترط مثل هذا الشرط وهم كانوا اولى بذلك فليس كل بناتهم مثل ذات النطاقين تحسن التبعل ولا كل اصهارهم مثل حواري الرسول يطيع أوامر الله في زوجته. كل ذلك يدلنا على ان هذا الشرط الذي صورته مخيلته لم يقع من الصديق وانه مجرد اختلاق. واشترط امر به تتطلق كريمته من زوجها الزبير اذا تركته قهرا عليه ينافي ما سبق منه من ان النكاح من اقوى العقود ينعقد انعقادا يبطل كل الشروط ولكن التناقض في كلامه طبيعة. ونسبة الى السنة الرواة الوضع على لسان السيدة اسماء ان النكاح كان متعة بأجرة الى اجل قدح في الصحابة أو من بعدهم من الرواة ونسبته لهم الى الكذب والوضع على