علي ـ رواه البخاري ـ علي مني بمنزلة الصنو من الصنو. علي مني بمنزلة الذراع من العضد وآخاه دون كل الصحابة. وقال له تقاتل بعدي على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله. وقال علي عليهالسلام ـ كما في نهج البلاغة ـ وانا من رسول الله (ص) كالصنو من الصنو او كالضوء من الضوء والذراع من العضد. قال ابن ابي الحديد في الشرح : وهذه الرتبة قد اعطاه اياها رسول الله (ص) في مقامات كثيرة نحو قوله في قصة براءة قد امرت ان لا يؤدي عني الا انا او رجل مني وقوله لتنتهن يا بني وليعة او لأبعثن إليكم رجلا مني او قال عديل نفسي ، وقد سماه الكتاب العزيز نفسه فقال : (وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) وقال له لحمك ولحمي مختلط ودمك منوط بدمي وبشرك وبشري واحد الى غير ذلك مما لا يسعه المقام ، أفلا يكفي هذا ان يكون لعلي سيرة النبي عند موسى تركستان. ولما قال له عبد الرحمن بن عوف ابايعك على كتاب الله وسنة رسوله وسيرة الشيخين أبى إلا المبايعة على كتاب الله وسنة رسوله وهذه هي السيرة النبوية في تقديم الكتاب والسنة على كل شيء أفيحسن التركستاني بعد هذا ان يقول لو كان لعلي سيرة النبي. وأولى بالصواب ان يقال : لو كان للشيخين سيرة وسياسة علي لما كان للتشيع من امكان. وكيف يتصور ذو عقل أو ذو دين أن يكون لعلي غير سيرة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
وقال ص ٣٤. كل يعلم وكلنا نعلم ان البيوت الاموية والعباسية والعلوية كانت بينها ثارات وثارات وعداوات عادية قديمة وحديثة ولم تكن الا خصائص بدوية سامية عربية قد كانت وضرت الاسلام ووقعت بها فقط لا بغيرها في تاريخ الاسلام امور منكرة لم تقع في غيره ثم زالت بزوال اهلها وليس فيها اثم ولا أثر لاهل الاسلام ولا لاهل السنة ليس الاثم الا لاهلها وهم البيت الاموي والبيت العباسي والبيت العلوي والله يفصل بينهم يوم القيامة.
وقال صفحة (ج س) : وعلى علي لبني امية ثارات باقلها تستحل طبيعة العرب المحارم وتستبيح الدماء قلت ذلك ليعلم ان ما وقع في اوائل افضل العصور الاسلامية لم يقع الا من بيوتات اموية هاشمية علوية لعداوة قديمة ليس للاسلام فيه من اثر ولا لأهل السنة والجماعة فيه من دخل قد كانت عفاريت الاعداء توري به نيران البغضاء في قلوب الامم الاسلامية.
وفي ص ٤٩ ـ ٥٠ تراجم الابواب ـ في الكتب ـ مثل باب ما نزل من الآيات في