(رابعا) عفاريت الاعداء واعداء الاسلام الذين حاربوه يوم بدر وأحد والاحزاب وغيرها ثم دخلوا فيه كرها ليحقنوا دماءهم هم الذين كانوا يضرمون نيران البغضاء في قلوب الامم الاسلامية لنيل مآربهم الدنيوية فاستفادوا فوائد شيطانية دنيوية ساعدتهم عليها الامة المعصومة بعفاريتها وشياطينها فكان الذنب كل الذنب عليها لا على عبد الله بن سبأ وامثاله كما يفهم من كلامه في موضع آخر ولا ما قلد فيه غيره ولاكته بعض الألسن من ان التشيع لاهل البيت حدث من الفرس كيدا للاسلام ومن بعض اليهود فانه بعيد عن الحقيقة بعد السماء عن الارض وهو من الامور الشيطانية لا يراد به الا ستر القبائح واخفاء الفضائح وهيهات.
(خامسا) اشراكه البيت العلوي مع البيتين الآخرين في غير محله فاين آل امية وآل عباس من آل علي قال الشريف الرضي :
لنا الدولة الغراء ما زال عندها |
|
من الظلم واق أو من الجور منصف |
بعيدة صوت في العلى غير رافع |
|
بها صوته المظلوم والمتحيف |
وقال ابو فراس الحمداني :
وما توازن يوما بينكم شرف |
|
ولا تساوت بكم في موطن قدم |
وقال بعض شعراء العصر :
حاشا بني فاطم ما القوم مثلهم |
|
شجاعة لا ولا جودا ولا نسكا |
(سادسا) قوله هذه التراجم في نفسها ساقطة سخيفة لم يكن للامة عداوة للأئمة. هو في نفسه كلام ساقط سخيف يكذبه أن إمام الأئمة مضى أكثر عمره ولم يدخل في شيء من امور الأمة جهاد ولا غيره وجرى عليه وعلى ولديه الحسنين ما مر في الأمر الأول وتتبع الظالمون شيعته وذريته فاوسعوهم قتلا وحبسا وتشريدا وغيرها من أنواع الظلم الفاحش وباقي الأئمة كانوا في الدولتين تحت ستار من الخوف وفي مضايق الاضطهاد والظلم والحبس والنفي والقتل بالسم وأنواع الأذى كما هو معروف مشهور. كل هذا ولم يكن للأمة عداوة لهم وتركت الأمة مذهبهم ولم تره كأحد