إلى العلويين» ، ثمّ أضاف الفوطي : قدم علينا مراغة ورأيته. ومن شعره يمدح الصاحب علاء الدين عطا ملك الجويني :
عطا ملك ، عطاؤك ملك مصر |
|
وبعض عبيد دولتك العزيز |
تجازي كلّ ذي ذنب بعفو |
|
ومثلك من يجازي أو يجيز |
ولمّا استقرّ ملكه بالبصرة كانت لنجم الدين عبد السلام فيه مدائح كثيرة.
وتوفّي في ذي القعدة سنة ٦٧٢ ه ورثاه شيخنا عبد السلام بقصيدته الغرّاء أوّلها :
لم أبك حتّى بكى لك الكرم |
|
والسيف يوم القراع ، والقلم |
وصنّف له شيخنا (ابن المهنّأ) : (المدائح العزّية والمنائح العزيزية) (١).
وذكر وفاته في كتابه الآخر (الحوادث الجامعة في المائة السابعة) فقال :
في منتصف ذي القعدة ٦٧٢ توفي الملك عزّ الدين عبد العزيز بن جعفر النيشابوري ببغداد تولّى شحنكية (مديرية شرطة) الواسط والبصرة ، وكان حسن السيرة عظيم الناموس (الشخصية) ودفن في مشهد علي عليهالسلام ورثاه الشعراء وتوفي بعده في ١٨ ذي الحجة ٦٧٢ الخواجة نصير الدين الطوسي فرثاهما علي بن عيسى الأربلّي بقوله :
ولمّا قضى عبد العزيز بن جعفر |
|
وأردفه رزء النصير محمد(٢) |
ونرى مؤلّفنا المترجم له يصفه في مقدّمته لكتابه هذا الكلامي العقائدي الخاص بالإمامة «النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة» بقوله : «ثمّ أنّه تعالى لمّا وفّقني للاتّصال بجناب مولانا المعظّم ، العالم العادل البارع ، ذي النفس الأبيّة ،
__________________
(١) تلخيص معجم الآداب في معجم الألقاب ١ : ٢٠٨ ، برقم ٢٦٣.
(٢) الحوادث الجامعة : ٢٧٧ ، وعنه في الأنوار الساطعة : ٨٩.