الصفحة الثامنة عشر حتّى صفحة ستّين فيدخل في القاعدة الثانية في الخطابة (١).
وفي «الذريعة» في التعريف بكتابه «تجريد البلاغة» قال : توجد منه نسخة في مدرسة سپهسالار الجديدة بطهران ، ألّفه باسم نظام الدين أبي المظفّر منصور ابن علاء الدين عطا ملك ابن بهاء الدين محمد الجويني. رتّبه على مقدّمة وجملتين. وقد شرحه الفاضل المقداد السيوري وسمّاه «تجريد البراعة في شرح تجريد البلاغة» (٢).
فيبدو لي أنّ المؤلف المترجم له كما اختصر شرحه الكبير لهذين الأخوين الجوينيّين ، كذلك جرّد القسم الثاني من قسمي القاعدة الاولى من القواعد الثلاث من مقدمة ذلك الشرح الكبير ، لهذين الأخوين ، أو للأخ الأكبر الذي سمّاه المؤلف ـ كما مرّ ـ نظام الدين أبا منصور محمد ، وليس أبا المظفّر منصور ، كما في «الذريعة».
ونظام الدين هذا هو الذي قلّده الملك أبا خاقان التتري المغولي حكومة اصفهان وعراق العجم في عهد والده شمس الدين محمد صاحب الديوان ببغداد ، فكأنّه غيّر لقبه من نظام الدين إلى بهاء الدين بلقب جدّه ، وباسمه وله كتب العماد الطبري كتابه «كامل بهائى» (فارسي) نسبة إلى بهاء الدين هذا وألّف له الخواجة الطوسي «أوصاف الأشراف» بالفارسية في الأخلاق ، و «صد كلمه بطلميوس» أيضا بالفارسية في الحكمة. وباسمه أيضا ألّف المحقق الحلّي كتابه الفقهي «المعتبر في شرح المختصر».
وتوفّي في أصفهان فجأة بالسكتة القلبية عن عمر لا يزيد عن ثلاثين سنة ،
__________________
(١) شرح النهج للبحراني ١ : ٥ ـ ٦٠ ، طبعة طهران ـ النصر.
(٢) الذريعة ٣ : ٣٥٢.